الطير الحر ا لإ د ا ر ه
مشاركات : 455 نقاط : 644 تاريخ الميلاد : 09/02/1990 العمر : 34 الابراج : الموقع : prestige.ahlamontada.com العمل/الترفيه : مصارعه/ بلاش نفترى على حد المزاج : دلع اوى تعاليق : اضحك كركر حلوه الدنيا زاى السكر تاريخ التسجيل : 07/05/2009 الجنس :
| موضوع: فشل خطة قريش في اغتيال المصطفى صلى الله عليه وسلم الخميس 03 سبتمبر 2009, 00:57 | |
|
فشل خطة قريش في اغتيال المصطفى صلى الله عليه وسلم من صور الهجرة الرائعة: يقول الدكتور سعيد البوطي: وفي تخلف علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في أداء الودائع التي كانت عنده إلى أصحابها؛ دلالة باهرة على التناقض العجيب الذي كان المشركون واقعون فيه. ففي الوقت الذي كانوا يكذبونه ويرونه ساحرا أو مخادعا، لم يكونوا يجدون حولهم من هو خير منه أمانة وصدقا، فكانوا لا يضعون حوائجهم وأموالهم التي يخافون عليها إلا عنده!.. وهذا يدل على أن كفرانهم لم يكن بسبب الشك لديهم في صدقه، وإنما هو بسبب تكبرهم واستعلائهم على الحق الذي جاء به، وخوفا على زعامتهم وطغيانهم من اتباعه. ثم إننا نلمح في النشاط الذي كان يبذله عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه، ذاهبا آيبا بين الغار ومكة، يتحسس الأخبار وينقلها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيه، وفيما بدا على أخته أسماء رضي الله عنها من مظاهر الاهتمام والجد في تهيئ الزاد والراحلة واشتراكها في إعداد العدة لتلك الرحلة، نلمح في ذلك صورة مما يجب أن يكون عليه الشباب المسلم ذكورا وإناثا في سبيل الله عز وجل، ومن أجل تحقيق مبادئ الإسلام وإقامة المجتمع الإسلامي. فلا يكفي أن يكون الإنسان منطويا على نفسه مقتصرا على عبادته، بل عليه أن يستنفد طاقته وأوجه نشاطه كلها سعيا في سبيل الإسلام. وتلك هي ميزة الشباب في حياة الإسلام والمسلمين في كل زمن وعصر. ومن أبرز المعجزات الخارقة في قصة هجرته عليه الصلاة والسلام خروجه صلى الله عليه وسلم من بيته وقد أحاط به المشركون يتربصون به ليقتلوه، فقد علق النوم بأعينهم جميعا حتى لم يحس به أحد منهم، وكان من تتمة السخرية بتآمرهم على حياته ما امتلأت به رءوسهم من التراب، الذي ألقاه رسول الله عليها إذ خرج من بينهم وهو يتلو قوله تعالى: { وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا وأغشيناهم فهم لا يبصرون} لقد كانت هذه المعجزة بمثابة الإعلان لهؤلاء المشركين وغيرهم في كل عصر ووقت، بأن ما قد يلاقيه الرسول وصحبه من ألوان الاضطهاد والعذاب على أيديهم مدة من الزمن في سبيل دينه لا يعني أن الله قد تخلى عنه، وأن النصر قد ابتعد عن متناولهم. فلا ينبغي للمشركين وسائر أعداء الدين أن يفرحوا ويستبشروا بذلك، فإن نصر الله قريب، وإن وسائل هذا النصر توشك أن تتحقق بين كل لحظة والأخرى. | |
|