الطير الحر ا لإ د ا ر ه
مشاركات : 455 نقاط : 644 تاريخ الميلاد : 09/02/1990 العمر : 34 الابراج : الموقع : prestige.ahlamontada.com العمل/الترفيه : مصارعه/ بلاش نفترى على حد المزاج : دلع اوى تعاليق : اضحك كركر حلوه الدنيا زاى السكر تاريخ التسجيل : 07/05/2009 الجنس :
| موضوع: دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة الخميس 03 سبتمبر 2009, 01:11 | |
| دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حول الهجرة: يقول الدكتور محمد أبو فارس: إن الهجرة أهم حدث في تاريخ الدعوة الإسلامية ، إذ بالهجرة تكون الكيان السياسي للأمة الإسلامية لنشر الإسلام والدفاع عن حرماته . ـ ولأهميتها كان التأريخ بالهجرة ولم يكن بغيرها من الأحداث الهامة كالميلاد أوالبعثة أو وقعة بدر أو ما شابه . ـ ولم يؤرخ المسلمون بتأريخ غيرهم حفاظا على استقلالية الأمة وتميزها . ـ تعلمنا الهجرة كيف أن على الدعاة أن يبحثوا دائما عن أماكن خصبة للدعوة تكون مركز انطلاق ونواة تأسيس . ومن دروس الهجرة أيضا : ـ أن في الهجرة رد على من يقول أن الأحداث مبعثها حاجات الإنسان المادية والدوافع الجنسية والبطنية، فهذه الهجرة فر أصحابها بدينهم وتركوا أموالهم وديارهم دون ربح مادي . ـ بروز عنصر التخطيط في هذه الهجرة وأهمية ذلك في حياة المسلمين ، فكان الهدف محددا، والوسائل محددة، والعقبات مأخوذة بالحسبان، واختيار الطريق والمكان والتموين ومن يحمل الأخبار والدليل : كل ذلك مؤَمّن ،مع إحاطة ذلك بالسرية والحيطة والحذر، وكل ذلك ينبئ عن تخطيط وتنظيم وترتيب لا مثيل له . ـ ينبغي على المسلم ألا يغفل أبدا عن جانب الدعاء إلى الله والتوجه إليه وطلب العون والنصرة منه ، مع الأخذ بالأسباب ـ إذ إن الأول هو الأهم في حياة المسلم ، وكان هذا واضحا في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بل وفي كل حركاته وسكناته . ـ من معاملة أبي بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتجلى الحب الصادق والتضحية بالنفس ، وتجلى هذا في الغار وعند الخروج منه ،وفي الطريق حينما كان يمشى تارة خلفه وتاره أمامه وتارة عن يمينه .. ـ نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو من يراه إلى الإسلام ،وكان من ذلك أن أسلم بريدة بن الحصيب الأسلمي في ركب من قوم ، مما يدل على أن الداعية يجب أن لا يفتر عن الدعوة إلى الله، بل يغتنم كل فرصة تلوح له ولا يزهد بشيء من ذلك . روى الحاكم ،عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : جمع عمر الناس فسألهم : من أي يوم يكتب التاريخ ؟ فقال علي بن أبي طالب : من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وترك أرض الشرك، ففعله عمر ـ رضي الله عنه . أقول : قال ابن كثير في البداية : اتفق الصحابة رضي الله عنهم في سنة ست عشرة ـ وقيل سنة سبع عشرة ، أو ثماني عشرة ـ في الدولة العمرية على جعل ابتداء التاريخ الإسلامي من سنة الهجرة ،وذلك أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه رفع إليه صك ـ أي حُجة ـ لرجل على آخر وفيه: إنه يحل عليه في شعبان . فقال عمر : أي شعبان ؟ أشعبان هذه السنة التي نحن فيها أو السنة الماضية ، أو الآتية ؟ ثم جمع الصحابة فاستشارهم في وضع تاريخ يتعرفون به حلول الديون وغير ذلك . فقال قائل : أرخوا كتاريخ الفرس فكره ذلك ، وكانت الفرس يؤرخون بملوكهم واحدا بعد واحد . وقال قائل : أرخوا بتاريخ الروم ، وكانوا يؤرخون بملك إسكندر بن فلبس المقدوني فكره ذلك . وقال آخرون : أرخوا بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم .فمال عمر رضي الله عنه إلى التأريخ بالهجرة لظهوره واشتهاره . واتفقوا معه على ذلك . والمقصود أنهم جعلوا ابتداء التأريخ الإسلامي من سنة الهجرة ،وجعلوا أولها من المحرم فيما اشتهر عنهم وهذا هو قول جمهور الأئمة ، وذلك لأن أول شهور العرب المحرم، فجعلوا السنة الأولى سنة الهجرة ، وجعلوا أولها المحرم كما هو المعروف لئلا يختلط النظام والله أعلم. أقول : للبداءة بالمحرم سببان : أولا : لأنه بداية السنة عند العرب . ثانيا : لأن الأصحاب بدأوا هجرتهم من المحرم ، فالمحرم وجدت فيه مقدمات الهجرة . وقال في الفتح :وقد أبدى بعضهم للبداءة بالهجرة مناسبة ، فقال : كانت القضايا التي اتفقت له ويمكن أن يؤرخ بها أربعة : مولده ومبعثه وهجرته ووفاته ،فرجح عندهم جعلها من الهجرة لأن المولد والمبعث لا يخلو واحد منهما من النزاع في تعيين السنة ،وأما وقت الوفاة فأعرضوا عنه لما توقع بذكره من الأسف عليه ،فانحصر في الهجرة ،وإنما أخروه من ربيع الأول إلى المحرم ؛ لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم ، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة وهي مقدمة الهجرة ،فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ ، وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم . | |
|