أنا راضى ذمة أقل واحد عديم الذمة فيكى يا مصر، راضى ذمة أى حرامى أو هجام أو قاطع طريق حتى، هل يجوز أن يطالب المدير الفنى لمنتخب مصر المحروسة أم الحضارة برفع الإيقاف الدولى عن (شيكابالا) أسوأ لاعب على المستوى الأخلاقى فى القطر بحاله؟ وهل طاوعه ضميره على بلع الإساءات التى وجهها اللاعب لزميله مدرب المنتخب الأوليمبى السابق (مجدى طلبة) ليصل الأمر إلى إيقاف الفتى الأسمر لمدة عام ميلادى بعد استعمال الرأفة؟ هل هان العيش والملح على (شحاتة) ليأكل حق زميله المدرب والدنيا صيام، وهانت الأخلاقيات وشرف المهنة والأدب الرياضى عليه ليطالب برفع الإيقاف عن اللاعب المشاغب بعد أيام معدودات من قيام نفس اللاعب برفع حذاءه لآلاف المصريين قبل أن يجامله اتحاد الكرة ويكتفى بإيقافه ثلاث مباريات محلية ويضطر أيضاً ناديه لعقابه بالخصم من مستحقاته؟!
طيب أنا راضى عقل أى مجنون فى قسم الحالات الحرجة بمستشفى العباسية، هل يعقل أن يكون هذا هو الوقت المناسب ليتقدم المدير الفنى لمنتخب مصر المصون المحترم بهذا الطلب بعد أن وقع العقاب على اللاعب من كل حدبٍ وصوب كدليل قاطع على أنه لاعب لا يعرف معنى الالتزام ولا يعترف بأى أعراف أو أخلاق رياضية؟!
حجة الكابتن المعلم هى غياب قائد المنتخب (أحمد حسن) عن أول مباراتين للفريق فى الدور الأول من المونديال الإفريقى كعقوبة فرضها الكاف عقب طرده فى مباراة بوروندى الأخيرة بسبب تلقيه كارت أحمر بمنتهى السذاجة، ولا أعلم ما فائدة وجود معلمنا على رأس الجهاز الفنى للمنتخب ما لم يستطع توفير بديل واثنين وعشرة لـ(حسن) شريطة أن يكونوا لاعبى كرة على خلق وأدب وليسوا قبضايات أو متحدثين بلغة الأحذية!
طيب، لو كان مستقبل مصر فى هذه البطولة متوقف على (شيكابالا) لدرجة أن يمارس المعلم كل هذه الضغوط ـ وكانت متوقعة جداً ـ على اتحاد الكرة، وبفرض أن اللاعب هو الفرخة التى ستبيض لنا ذهباً فى غانا كما يصور لنا المدير الفنى الوطنى بموقفه هذا، فهل الصواب هو التماشى مع الأخلاقيات الرياضية، واحترام أنفسنا ولو لمرَّة واحدة وتذكر حادثة الكابتن (الجوهرى) عندما أصر على اصطحاب (إبراهيم سعيد) إلى مالى رغم إيقافه وقتها من قبل ناديه الأهلى ليشرب (الجوهرى) من كأس المرار ويضطر لترحيل اللاعب لسوء سلوكه، ثم يعود المدرب من مالى وحيداً محطم الخطوات.. أم الصواب هو أن نتجاهل الأدب والأخلاق والتربية والمبادئ ونضربهم بكل ما تيسر من أحذية، ونرفع الإيقاف عن اللاعب ليتم تكريمه وضمه لمنتخب مصر أم الدنيا لتتويج جهوده فى الشغب والتجاوزات اللامحدودة، وليصبح مثل أعلى لكل ناشئ يرغب فى تمثيل البلد، ويا حبذا لو تم منحه شارة الكابتن بما أن ضمه جاء كبديل لكباتن الفريق الأصلى!
ارفعوا الإيقاف عن (شيكابالا)، وسفروه مع المنتخب، وساندوا (حسن شحاتة) فى مطالبه اللاأخلاقية، وإذا كنتم اندهشتم من الاعتراض الشفوى الشديد الذى وجهه (ميدو) لـ(شحاتة) فى أمم 2006 بالقاهرة، فلا تندهشوا مما سيفعله (شيكابالا) تجاه المعلم فى غانا 2008 فهذا هو التطور الطبيعى.. شىء مؤسف جداً.. ارفعوووه!