رغم الإعلان المسبق عن جولة الرئيس حسني مبارك التفقدية في محافظة المنيا، والتي قام بها صباح أمس الثلاثاء، وافتتح خلالها عددا من المشروعات الخدمية والجماهيرية فإن حالة السيولة المرورية وحركة الشارع داخل المحافظة وعلي أطرافها- باستثناء شارع كورنيش النيل- كانت لا توحي بجولة للرئيس أو حتي المحافظ نفسه في المنيا، لدرجة أن غالبية مواطني المحافظة الصعيدية لم يكونوا علي علم بوجود مبارك في محافظتهم في ذلك الوقت.
زيارة مبارك للمنيا شهدت مفارقات غريبة أولاها كانت خلال جولته بمحطة تنقية مياه الشرب بمغاغة حيث عقد لقاء كان من المفترض أن يكون جماهيريا أو علي مستوي القيادات الشعبية والرسمية بالمحافظة لكن لم يحضره سوي ٦ من قيادات المحافظة فقط بينهم ٤ من نواب مجلسي الشعب والشوري واثنان من رجال الدين الإسلامي والمسيحي بجانب وزراء التعليم والصحة والإسكان والنقل.
الغريب أن الأمر ذاته تكرر خلال اللقاء الذي عقده الرئيس في مدينة المنيا الجديدة لتسليم عقود تملك وحدات سكنية لشباب المحافظة، حيث لم يشارك فيه سوي ٦ نواب من مجلسي الشعب والشوري فقط دون أي وجود لقيادات شعبية أخري باستثناء ٣٠ شابا هم الذين تسلموا عقود تمليك وحداتهم السكنية.
وعقب افتتاح الرئيس وحدة الأشعة المقطعية بسمالوط.. عبر شبكة «الفيديو كونفرانس» قام الوزراء بعرض خطة الحكومة لتنمية وتطوير الصعيد حيث أكد المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان أن الوزارة تسير في اتجاه تنفيذ خطتها القائمة علي إقامة ٦٤ مشروعا بمحافظات الصعيد بتكلفة ٣،٥ مليار جنيه لتحقيق التوازن بين الوجهين البحري والقبلي، بينما أشار الدكتور يسري، الجمل وزير التربية والتعليم، إلي أنه تم إنشاء ٦٠٩ مدارس بتكلفة ٧.١ مليار جنيه في الصعيد، وذلك ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك والذي يقضي ببناء ٣٥٠٠ مدرسة في مدن وقري الصعيد.