اثبتت تحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة حول الإصابات الجماعية للمواطنين بأعراض مشابهة للتسمم في قري بالدقهلية، تشير إلي تلوث مياه الشرب المستخرجة من الطلمبات الحبشية بـ«السلمونيلا والتسمم البكتيري» لاختلاطها بمياه المجاري.
وتلقي الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة والسكان، تقريراً مبدئياً من مساعديه حول الإصابات الجماعية للمواطنين بالقيء والإسهال، يؤكد إصابة ٢٦ مواطناً بأعراض قيء وإسهال من عزبة رزق الله - ١٠ كيلومترات من المنصورة - التابعة لقرية بلجاي بمركز أجا في الدقهلية، خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، ويبلغ عدد سكانها حوالي ٣٠٠ نسمة، وأشار التقرير إلي أن أعمار تلك الحالات تتراوح ما بين عمر سنتين و٤٢ سنة، وهم عبارة عن ١٨ حالة إناث و٨ حالات ذكور.
وأكد التقرير أن جميع الحالات خضعت للعلاج فور دخولها المستشفيات، حيث خرجت ٢٥ حالة منها من المستشفيات بعد تماثلها للشفاء، وتتبقي حالة واحدة تخضع للعلاج، وحالتها مستقرة حالياً، وكانت جميع الحالات قد تم تحويلها إلي ثلاثة مستشفيات، حيث تم تحويل ١٤ حالة منها إلي مستشفي المنصورة العام و٨ حالات إلي المنصورة الدولي وحالتين إلي حميات المنصورة.
وتقدم المهندس إبراهيم أبوعوف، عضو مجلس الشعب، بسؤال عاجل إلي كل من د. أحمد نظيف، رئيس الوزراء، ود. حاتم الجبلي، وزير الصحة، وأحمد المغربي، وزير الإسكان، حول ظهور حالات التسمم في الدقهلية للعام الثالث علي التوالي، دون إعلان الأسباب الحقيقية وراءها.
واجتمع اللواء أحمد سعيد صوان، محافظ الدقهلية، مع وكيل وزارة الصحة ومسؤول شركة المياه، في اجتماع مغلق عقب وصول نتائج تحاليل المعامل المركزية، ورفضوا الإعلان عن محتواها، فيما تضاربت التقارير الصادرة من مديرية الصحة والسكان في المحافظة، حول أسباب الإصابات.