وسط زحام دراما رمضان علي التليفزيون المصري والفضائيات، وسعادة الفنانين بعرض أعمالهم في هذا الموسم، إلا أن البعض اكتشف أن عرض مسسلاتهم في رمضان لا يعني ارتفاع نسبة المشاهدة، فهناك أعمال مواعيد عرضها يضرها ويخفض نسبة مشاهدتها،
وقد حدث ذلك مع عدد من المسلسلات تعرض علي التليفزيون الأرضي والفضائيات ولا يشاهدها أحد ومنها «أحلامك أوامر» الذي يعرض علي «المستقبل» و«عائلة مجنونة جداً» الذي يعرض علي التليفزيون المصري و«قضية نسب» الذي يعرض علي التليفزيون الأرضي و«أولاد عزام» و«العقاب» ويعرضان علي الفضائية المصرية و«دنيا» ويعرض علي «إنفينتي و«أصعب قرار» ويعرض علي تليفزيون قطر.
فداء الشندويلي مؤلف «أحلامك أوامر» قال إن مسلسله تعرض لظلم شديد بتأخير ميعاد عرضه، والسبب أنه عمل كوميدي لذا تتعامل معه شركات الإنتاج علي أنه درجة ثانية، وكانت النتيجة أن المسلسل لم يشاهده إلا عدد قليل رغم أنه يطرح العديد من القضايا التي يعيشها الشعب المصري.
وأضاف: إن المسلسلات التي يتم عرضها في وقت الذروة ضعيفة المستوي وتشبه بعضها وتحتوي علي مط وتطويل، وسبق تقديمها أكثر من مرة فضلاً عن أن أغلب مشاهدها دموية، للأسف أن بعض النجوم سيطروا علي المواعيد المناسبة رغم أنهم لم يقدموا الجديد باستثناء يحيي الفخراني الذي استطاع أن يخرج بعمل أقرب إلي الكوميديا، لذلك ظلم في وقت عرض مسلسله بالمقارنة بالمواعيد الأخري التي حظي بها غيره.
وأكد الشندويلي أن وقت الذروة سلاح ذو حدين فقد يكشف الموعد الجيد عيوب وسلبيات المسلسل، وهذا ما حدث بالفعل في معظم المسلسلات التي تعرض في ذلك التوقيت، وقد يظهر إيجابياته ويتسبب في نجاحه.
وأكد أنه بمجرد إعادة عرض مسلسله بعد رمضان في وقت مناسب سيحقق نسبة مشاهدة عالية مثلما حدث مع مسلسل «أوبرا عايدة» الذي عرض من قبل في رمضان في وقت غير مناسب ولم يحقق النجاح الذي حققه بعرضه بعد رمضان.
سماح الحريري مؤلفة مسلسل «أولاد عزام» أكدت حزنها الشديد بعرض مسلسلها في وقت متأخر مما أدي إلي ابتعاد المشاهدين عنه، ونفت مقولة إن العمل يفرض نفسه وقالت: مسلسلي يطرح العديد من القضايا الاجتماعية، ولكن ميعاد عرضه ظلمه لأنه يعرض بعد منتصف الليل بعد أن شبع المشاهد من مشاهدة كم هائل من المسلسلات التي تعرض في رمضان،
كما أن موعد قبل الإفطار سييء جداً لأن المشاهد «مفهوش دماغ» لمتابعة أي عمل في مثل هذا التوقيت، فهناك أعمال جيدة فشلت بسبب سوء مواعيد عرضها، فكل ذنب أصحابها أنه لا يوجد من بينهم نجم يسوق العمل في موعد مناسب.
وأضافت: كان من الأفضل لنا عدم عرض المسلسل في شهر رمضان لأنه أضر العمل، فرمضان للنجوم فقط أما أعمال الصغار ضاعت وسط الزحام.
أما محمد فوزي منتج مسلسل «قضية نسب» استبعد أن سوء المواعيد وراء عدم مشاهدة مسلسله وقال: هناك ظروف أخري رفض ذكرها وراء عدم مشاهدة العمل، مؤكداً أن العمل الجيد يفرض نفسه في أي توقيت وخير دليل علي ذلك نجاح مسلسل «قلب الدنيا» في العام الماضي رغم أنه عرض الساعة ٣ صباحاً.