هدي شعراوي فى سطور
ولدت السيدة هدي شعراوي فى 23 يونيو سنة 1879 م، وهى ابنة محمد سلطان باشا، رئيس أول مجلس نيابى فى مصر، وهو حاكم الصعيد العام وقائمقام الخديوي سعيد في الثورة العرابية، والذي توفى وهى فيالخامسة من عمرها، يوم 14 أغسطس سنة 1884م فى مدينة جراتسي بالنمسا، فراعتها والدتها ونشأتها على حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم واللغات وحب الفنون وتزوجت هدي شعراوي وهي فى الثالثة عشر من عمرها من ابن عمتها على شعراوي باشا وهو أحد قادة ثورة 1919م ولم تعلم الصغيرة بهذا الزواج إلا قبل حدوثة بنصف ساعة فتمردت، ولكن الفتاة في هذا العصر كان صوتها غير مسموع.
العمل السياسي والإجتماعى:
في 16 مارس سنة 1919م بدأ كفاح هدي شعراوي السياسي عندما خرجت علي رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة مصرية للمناداة بلإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وخرجت لتواجه لتحد فوهة بندقية جند بريطاني، وشهد هذا اليوم التاريخي إستشهاد أول شهيدة للحركة النسائية، والتي أشعلت حماس بعض نساء الطبقات الراقية التى خرجن في مسيرة ضخمة رافعات شعار الهلال والصليب دليلاً على الوحدة الوطنية، وينددن بلإحتلال وتوجهت هذه المسيرة الى بيت الأمة. ومنذ ذلك التاريخ والمرأة المصرية تحتفل بالسادس عشر من مارس، بعد إختياره ليكون يوماً للمرأة المصرية. وعلي صعيد العالم الإحتماعى ساهمت السيدة هدى شعراوي ضمن ما ساهمت فى إنشاء مبرة محمد على لمساعدة أطفال المرضي سنة 1909م، ولم تكن قد تجاوزت الثلاثين، كانت من أولي المساهمات في تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة عام 1914م، كما أسست لجنة تحت اسم جمعية الرقي الأدبي للسيدات فى ابريل سنة 1914م،
بين الحجاب والسفور
في مايو سنة 1923م بعد هذا المؤتمر عاد الوفد النسائي المصري الى الإسكندرية فى قطار من الإسكندرية الي القاهرة رفعت هدي شعراوي النقاب عن وجهها مع التزامها بالحجاب الشرعى، وقد كان ذلك بهدف اتاحة الفرصة للمرأة المصرية للإنخراط بالحياة الإجتماعية السياسية، وثار كثيرون ولكن كفاح هدى شعراوي الجاد جعل الآباء يقتنعون تدريجياً برفع الحجاب عن وجه المرأة المصرية.
تأسيس جمعية الإتحاد النسائي المصري عام 1923م:
فى 16 من مارس عام 1923م أسست السيدة هدي شعراوي جمعية باسم الإتحاد النسائي المصري بهدف رفع مستوي المرأة الأدبي والإجتماعي للوصول به
OAS_AD('Middle');
ا الى حد يجعلها أهلاً للإشتراك مع الرجال في جميع الحقوق والواجبات. و تسعي الجمعية بكل الوسائل المشروعة لتنالالمرأة المصرية حقوقها السياسية والإجتماعية كما ورد في المادة الثانية والثالثة من القانون الأساسي لهذا الإتحاد. وكانت العضوات المؤسسات لهذا الإتحاد 12 سيدة فقط في مقدمتهن هدي شعراوي الرئيسة وشريفة رياض نائبة الرئيسة وسكرتيرتين هما إحسان القوسي وسيزا نبراوي، بلإضافة الى عدد من عضوات لجنة الوفد المركزية للسيدات. وحرصت هدي علي صيانة المرأة من الظلم الواقع عليها فطالبت برفع سن الزواج للفتاة الى 16 سنة علي الأقل، وقد تحقق لها ما أرادت في عام 1923م، وقد طالبت بفتح أبواب التعليم العالي للفتيات وبإشراك النساء مع الرجال في حق الإنتخاب، وبسن قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة، وأيضاً طالبت برفع الظلم والإهانة اللذان يقعان علي المرأة فيما يدعي بدار الطاعة.
عضوية الإتحاد النسائي الدولي:
في عام 1923م دي الإتحاد النسائي الدولي السيدة هدي شعراوي بصفتها رئيسة لجمعية الإتحاد النسائي المصري لحضور مؤتمر النساء الأول الذي سينعقد في روما في الفترة من 12 الي 19 من مايو عام 1923م، ولبت هدي شعراوي الدعوة، وخرجت ثلاث سيدات لأول مرة يمثلن مصر في مؤتمر دولي وهن هدي شعراوي ونبوية موسي وسيزا نبراوي.
وفي مؤتمر الإتحاد النسائي الدولي العاشر في باريس عام 1926م أختيرت هدي شعراوي عضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي الدولي، وبذلك أصبحت الممثلة الوحيدة للمرأة في بلاد الشرق الأقصي والأدنى في هذه اللجان. وكذلك أنتخبت ضمن أعضاء اللجنة المعنية ببحث مسألة السلام الدولي. وفي مؤتمر الإتحاد النسائي الدولي لعام 1935م أنتخبت هدي شعراوي نائبة لرئيسة الإتحاد النسائي الدولي وكانت أول شرقية تنال هذا المنصب الدولي المشرف، وفي عام 2003م أعيد انتخاب جمعية هدي شعراوي للنهضة النسائية لتكون نائباً لرئيس الإتحاد النسائي الدولي.
إنجازات جمعية الإتحاد النسائي المصري