إسرائيل تستدعي سفيرها في سويسرا

افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في جنيف المؤتمر الدولي لمكافحة العنصرية "ديربان 2".. وخلال كلمته أمام الحضور انتقد مون مقاطعة الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلاندا والسويد واستراليا وهولندا وبولندا وإيطاليا وإسرائيل للمؤتمر مؤكدا أنه يشعر بالأسي العميق لأن بعض الدول قررت الابتعاد.. مشيرا إلي أن العالم يحلم بالسير في اتجاه جديد لكن الكثيرين لايزالون مشدودين باتجاه الماضي.
وندد كي مون بمعاداة الإسلام واعتبره شكلا من أشكال العنصرية مثل معاداة السامية داعيا العالم إلي التصدي للتهديد بعدم التسامح بسبب الأزمة الاقتصادية.
وبعد المؤتمر الذي تستغرق جلساته خمسة أيام بعد استكمال لمؤتمر ديربان 2001 "دربان 1" الذي عقد في جنوب إفريقيا والذي اتفقت خلال 170 دولة علي برنامج عمل لمكافحة التمييز العنصري.
ويهدف المؤتمر إلي مراجعة التقدم الذي أحرز منذ المؤتمر الأول خاصة في ظل مطالبة بعض المشاركين فيه باعتبار الأيديولوجية الصهيونية التي أقيمت إسرائيل علي أساسها مساوية للعنصرية.
وتفيد الأنباء أن مسودة الإعلان الختامي للمؤتمر الحالي شهدت تقلصا بعد حذف العديد من الجمل والفقرات رغم أن هذا الأمر لم يكن كافيا لإرضاء الدول المقاطعة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ذكر أن بلاده لن تحضر المؤتمر بسبب الادعاءات التي تتسم بالنفاق ويوجهها منظمو المؤتمر إلي إسرائيل.
وأشار إلي أن منظمي المؤتمر إسقاط الادعاءات بعنصرية إسرائيل من البيان الختامي للمؤتمر مما جعل من المستحيل حضور واشنطن له.
كما انتقد وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن - ما وصفه - بمحاولة وضع إسرائيل علي كرسي الاتهام.. مؤكدا أن الدول عليها الكثير في مجال حقوق الإنسان.
في تطور لاحق أعلنت فرنسا عزمها الانسحاب من المؤتمر إذا ألقي نجاد بتصريحات مناهضة للسامية.
وأعلن مفوض ملف حقوق الإنسان في الخارجية الألمانية أنه لا يجب استغلال مثل هذا المؤتمر في التشهير بإسرائيل.. في إشارة بسبب مقاطعة بلاده للمؤتمر.
من جانبها استنكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ناني بيلاكا أمس مقاطعة عدد من الدول الكبري للمؤتمر. وذكرت أن الخطوة أصابتها بالصدمة والقلق.
وأوضحت أن مجموعة من الدول تقاطع المؤتمر بسبب بند أو بندين مدرجين علي جدول الأعمال علي حساب العديد من القضايا الأكثر أهمية.
إسرائيل تستنكر!
والتقي كي مون بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علي هامش المؤتمر.. وكان نجاد قد ذكر في تصريحات للصحفيين قبل اللقاء أن إسرائيل تحتل الريادة في العدوانية والاحتلال والإرهاب في عالم اليوم.
وشدد علي أن الفكر الصهيوني هو رمز للعنصرية.. وأن الصهاينة ينهبون شعوب العالم ويسيئون لهم من خلال سيطرتهم علي مراكز القوة السياسية والإعلامية في العالم.
وكان نجاد قد التقي قبل افتتاح المؤتمر مع الرئيس السويسري هانز رودولف ميرتز وسط انتقادات حادة من جانب إسرائيل.. وذكر بيان للحكومة السويسرية أن اللقاء ركز علي التعاون في قطاعي الطاقة والاقتصاد وبحث ملف الصحفية الأمريكية الإيرانية الأصل روكسانا صبري المحكوم عليها بالسجن في طهران.
من جانبه ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أن دعوة نجاد لإلقاء كلمة أمام المؤتمر يثبت هدف وطبيعة المؤتمر لأن نجاد شخص عنصري.
واستدعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو السفير الإسرائيلي في سويسرا للتشاور احتجاجا علي لقاء نجاد - هانز.. وذكرت الخارجية الإسرائيلية أن مثل هذا اللقاء لا يتفق مع القيم التي تمثلها سويسرا.
كما أعرب نيتنياهو عن تقديره للدول التي قاطعت المؤتمر.
من جانبه أعرب بابا الفاتيكان أمس عن دعمه لعملية المراجعة والتقييم التي سيقوم بها المؤتمر بشأن محاربة التمييز والعنصرية.. مؤكدا أن العنصرية هي إنكار لحقوق الإنسان والنقاء والبساطة.
كما أرسل نيلسون مانديلا الزعيم الإفريقي البارز أمس مبعوثا عنه لحضور المؤتمر وطالب في خطابه للحضور بألا يعيق تباين الآراء بين الدول هدف محاربة العنصرية.
وفي موسكو أدان نائب وزير الخارجية الروسي إلكساندر باكوفينكو في تصريحات نشرتها صحيفة "روسيا سكايا جازيتا" أمس مقاطعة عدد من الدول الغربية للمؤتمر.. مشيرا إلي أن بعض الدول ليست علي استعداد للتعامل مع التحديات المتزايدة بشأن العنصرية ومعاداة الأجانب والتمييز.
وأعرب عن تفهمه لموقف الدول الإسلامية التي ترغب في الوصول إلي وثيقة لمكافحة العنصرية تضمن حقوق الملايين من مواطنيها الذين يعيشون في الغرب.

زائر

يعني سويسر عاملة حاجة الوطن العربي مش قادر انه يعمله

» إسرائيل تمنع دخول الدقيق لقطاع غزة