نتنياهو يتراجع

أعلن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعا طارئا علي مستوي وزراء الخارجية بمقر الجامعة العربية في الخامس من مايو المقبل لبحث الأوضاع الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس المحتلة جراء مخططات التهويد الإسرائيلية.
وقال صبيح في تصريح خاص ل "الجمهورية" إن الاجتماع الطاريء جاء بناء علي طلب تقدمت به فلسطين ويهدف إلي تحديد شكل التحرك العربي المطلوب في مواجهة خطر الإجراءات الإسرائيلية مشيرا إلي أن عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية أجري مشاورات مع الدول العربية وتم الاتفاق علي موعد الاجتماع.
وفي تطور آخر تراجع أمس رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. عن وجوب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.. كشرط مسبق لبدء مفاوضات السلام بين الجانبين.. وأشار بيان بمكتب نتنياهو صدر أمس.. إلي أنه رغم ذلك.. فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أنه سيكون من المستحيل التوصل إلي اتفاقية سلام بدون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.. لكن البيان أكد أن نتنياهو لم يضع هذا الاعتراف.. كشرط مسبق لبدء المحادثات والحوار مع الفلسطينيين ويجيء البيان قبل إعلان متوقع صدوره في غضون الأيام القليلة القادمة.. فيما يتعلق بتحديد موعد لزيارة يقوم بها نتنياهو الشهر القادم لواشنطن.. وهي الزيارة الأولي منذ تسلمه السلطة في 31 مارس الماضي علي رأس حكومته اليمينية المتشددة.
علي صعيد آخر.. أكد تقرير نشره البنك الدولي أمس.. أن الإسرائيليين يحصلون علي أربعة أضعاف ما يستطيع الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول عليه.. وقال التقرير إن الفلسطينيين يواجهون نقصا خطيرا في المياه.. بسبب الإدارة السيئة من جانبهم.. إضافة إلي القيود التي تفرضها إسرائيل عليهم.
قررت السلطات المصرية استمرار فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر حتي اليوم الثلاثاء.. نظرا لكثرة عدد العالقين الفلسطينيين الراغبين في العبور إلي مصر.. وقالت مصادر أمنية.. إن عدد الفلسطينيين الذين عبروا إلي الجانب المصري من المرضي وأصحاب الإقامات والطلبة منذ السبت الماضي بلغ ..1045 بما يمثل نحو نصف عدد الراغبين في العبور إلي مصر.. مما دفع السلطات إلي الموافقة علي طلب حكومة حماس المقالة بشأن تمديد فتح المعبر ليومين آخرين.
يأتي ذلك فيما توجهت أمس قافلة أردنية محملة بمساعدات إنسانية إلي قطاع غزة بعد عبور جسر الملك حسين الواصل بين الضفة الغربية والأردن.. وتضم القافلة 10 شاحنات تحمل 131 طنا من مختلف المواد التموينية المختلفة.. تم تحديدها بالاتفاق مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا.