|
عبوة ناسفة شرق بغداد قتلت شرطيين وأصابت أربعة مدنيين (رويترز)
| تواصلت أعمال العنف بمناطق متفرقة من العراق موقعة عددا من القتلى في حين عثرت الشرطة على 16 جثة مجهولة الهوية في بغداد.ففد أدى انفجار قنبلة في حي المنصور وسط بغداد إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وفي حي الدورة أسفر انفجار سيارة ملغومة إلى قتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. كما لقي شرطيان مصرعهما وأصيب أربعة مدنيين عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للشرطة في شرق بغداد. وفي كركوك قتل مسلحون محاميا بعدما أن داهموا منزله في ساعة متأخرة من مساء السبت، ولقي مسلح حتفه لدى محاولته زرع قنبلة على الطريق في الحويجة. من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع إن جنودا عراقيين قتلوا ثمانية مسلحين واعتقلوا 29 آخرين في عمليات بمختلف أنحاء العراق في اليومين الماضيين. وقالت الشرطة إنها عثرت على جثث 16 شخصا مصابة بأعيرة نارية في مناطق مختلفة من بغداد. عملية ديالى في السياق انتقد الحزب الإسلامي العراقي العملية العسكرية التي تقودها القوات الأميركية في محافظة ديالى، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 350 شخصا.
|
القوات الأميركية تشن حملة في ديالى منذ الشهر الماضي (الفرنسية-أرشيف)
| وقال بيان للحزب إن أحياء المفرق والمعلمين والكاطون الواقعة في الجانب الغربي من المدينة تتعرض منذ أسبوع لحملة شرسة تقوم بها القوات الأميركية في إطار العملية المسماة "السهم الخارق".وأضاف أن القوات قامت "بقصف هذه الأحياء الآمنة بالطائرات ما أدى إلى تهديم أكثر من 150 منزلا وقتل أكثر من 350 مواطنا لا تزال جثثهم تحت أنقاض المباني علاوة على الاعتقالات التي طالت عشرات المواطنين". وتقوم القوات الأميركية بمساعدة عراقية منذ منتصف يونيو/ حزيران بحملة عسكرية في مناطق غرب بعقوبة عاصمة محافظة ديالى (65 كلم شمال بغداد) قالت إنها تستهدف أماكن وأفراد تنظيم القاعدة والمجموعات التي تستهدف القوات الأجنبية والعراقية وتعارض العملية السياسية. انسحاب قبل الأوان وفي موضوع آخر قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العراق "سيتفكك ويتحول إلى ملاذ للقاعدة أكثر أمانا من أفغانستان قبل سقوط نظام طالبان" إذا انسحبت القوات الأميركية قبل الأوان.
|
هوشيار زيباري حذر من أن العراق سيتحول لملاذ للقاعدة إذا انسحبت القوات الأميركية (الفرنسية-أرشيف)
| وقال زيباري إنه بلغ هذه التحذير للحكومة الأميركية وزعماء الكونغرس في زيارة إلى واشنطن حيث تتزايد الضغوط على الرئيس الاميركي جورج بوش لخفض حجم القوات الأميركية في العراق.وأضاف في مقابلة أن "العراق سيتفكك عمليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وستعود كل جماعة إلى مجتمعها أو طائفتها أو عرقيتها ما سيوجد دولة مقسمة بدون حكومة مركزية تجمعها". وأشار إلى أن الاهتمام في واشنطن تركز على سبتمبر/ أيلول عندما يجرى تقييم ما إذا كانت زيادة القوات أسهمت في إحراز تقدم في عملية المصالحة الوطنية. وقال إنه شدد على أنه لا يجب النظر إلى سبتمبر/ أيلول على أنه موعد سحري وإنما على أنه فرصة لاستعراض الوضع، حسب تعبيره. من جهة أخرى حث زيباري الولايات المتحدة وإيران على إجراء جولة محادثات ثانية في بغداد حول الوضع في العراق متابعة للاجتماع الذي عقدتاه في مايو/ أيار. |